recent
أخبار ساخنة

الفرق بين بيداغوجيا الخطإ و بيداغوجيا الغلط



ما الفرق بين بيداغوجيا الخطإ و بيداغوجيا الغلط؟

تعتبر بيداغوجيا الخطأ من البيداغوجيات التي تكتسي أهمية بالغة في العملية التعليمية التعلمية كونها استراتيجية مهمة في بناء التعلمات لدى المتعلمين ، وقد تحدثنا في مقال سابق بالتفصيل عن بيداغوجيا الخطأ.. مصادر الأخطاء وأنواعها ومعالجتها الديداكتيكية ، في هذل الموضوع سنتناول بالتفصيل الفرق بين بيداغوجيا الخطأ وبيداغوجيا الغلط.

بي

مفهوم بيداغوجيا الخطأ

هي تصور ممنهج لعملية التعليم والتعلم، يقوم على اعتبار الخطإ استراتيجية للتعليم والتعلم، فالخطأ ليس شيئا مذموما بل إيجابيا ومفيدا فهو مرحلة أساسية من مراحل بناء المعرفة ، لهذا ينبغي ألانجعل المتعلم يشعر بأي ذنب وهو يخطئ، كما أن الخطأ فرصة لفحص ما يقع من اختلالات  على مستوى التفكير والتحكم في العمليات الذهنية، ومن ثم تقديم العلاج الناجع. وتتأسس هذه البيداغوجيا على ثلاث أبعاد أساسية:
  • البعد الابستمولوجي: هو بعد يرتبط بالمعرفة في حد ذاتها، بحيث يمكن للمتعلمات والمتعلمين أن يعيدوا ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها البشرية في تاريخ تطور العلمي،
  • البعد السيكولوجي: يتجلى في اعتبار الخطأ ترجمة لتمثلات التي راكمتها ذات المتعلم من خلال تجاربها ، وتكون ذات علاقة بالنمو المعرفي للمتعلم،
  • البعد البيداغوجي: ويرتبط بالأخطاء الناجمة عن عدم ملاءمة الطرائق البيداغوجية لحاجات المتعلمات والمتعلمين.
قد يهمك: ما الفرق بين بيداغوجيا الخطأ وبيداغوجيا الغلط ؟

مصادر الأخطاء وأنواعها

  • مصدر نمائي: إذ قد يخطئ التلميذ للأننا نطالبه بمجهود يتعدى قدراته في مرحلة النمو التي يوجد بها.
  • مصدر ابستمولوجي: ذلك أن صعوبة المفهوم في حد ذاته هي التي تجر التلميذ الى الخطإ.
  • مصدر تعليمي( ديداكتيكي):لأن الطريقة المتبعة من طرف المدرسين هي التي تضع التلميذ في طريق الخطإ.
  • مصدر تعاقدي : لأن عدم التصريح بما ينتظره المدرس من التلميذ قد يجر هذا الأخير إلى الخطإ

المعالجة الديداكتيكية للخطإ

افتراض الخطإ

 يقصد به البناء التعليمي التعلمي ،ترقب إجابات وإنجازات مرتبطة أساسا بتمثلات التلاميذ للموضوع الجديد. وقد تكون هذه التمثلات صحيحة تساعد على التقدم في الدرس ،وقد تكون معرقلة للدرس. وهكذا ينبغي للمدرس أن يصوغ مجموعة من الفرضيات أثناء بناء الدرس، بما في ذلك ترقبات الأجوبة الخاطئة سواء أكانت أصولها بيداغوجية أم معرفية أم نفسية أم اجتماعية.

مواجهة الخطإ

تأتي هذه المرحلة كخطوة ثابتة ضمن التخطيط الهندسي. فخلال هذه المرحلة يدفع الأستاذ التلميذ إلى الإحساس بالخطإ واعتباره حالة عابرة يمر منها الناس جميعا.
تحليل الخطإ
ويستحسن أن يقوم به المتعلم ، فإذا لم يستطع ، فعلى المدرس أن يساعده أو يطلب من زملائه محاولة التحليل، لكن في شكل رأي ومنافسة شريفة.

معالجة الخطإ

 تعد أهم مرحلة على الإطلاق ، وتتخذ مسلكين :
  • المسلك الأول: هو جعل المتعلم يتحرر من عقدة اعتبار الخطإ آفة أو ظاهرة مرضية، وبالتالي جعله يكشف الأسباب التي أدت به الى الخطإ ،ويلتمس إفرازاته الجدلية التي تحدثنا عنها من أجل بناء المعرفة الملائمة.
  • المسلك الثاني: يتمثل في إشعار المتعلم بضرورة التعلم والتعلم مدى الحياة الشيء الذي يتطلب منه بذل الجهد والتحلي بالصبر ، سواء أكانت أجوبته وردوده صحيحة أم خاطئة.

داغوجيا الخطأ  Pédagogie de l'erreur

يحدد أصحاب معاجم علوم التربية بيداغوجيا الخطأ باعتبارها تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على إعتبار الخطأ استراتيجية للتعليم والتعلم، فهو استراتيجية للتعليم لأن الوضعيات الديداكتيكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم لإكتساب المعرفة أو بنائها من خلال بحثه، وما يمكن أن يتخلل هذا البحث من أخطاء.وهو استراتيجية للتعلم لأنه يعتبر الخطأ أمرا طبيعيا وايجابيا يترجم سعى المتعلم للوصول إلى المعرفة.

بيداغوجيا الغلط Pédagogie de la faute


يعرفها معجم علوم التربية بأنها عملية تشخيص أغلاط التلاميذ وبالأخص الأغلاط اللغوية، وتحليلها قصد تمييز أنواعها والكشف عن أسبابها ، وبحث سبل معالجتها. وتستند هذه العمليات إلى مبادئ اللسانيات التطبيقية التي اهتمت بالأغلاط كمصدر لتحليل الصعوبات اللغوية،كما تستند الى مبادئ السيكو-لسانية من خلال فهم آليات التعلم والاختلالات المسببة للخطاء.

المشاركات الأخيرة

google-playkhamsatmostaqltradent