- Iنمودج من التيارات الادبية باوربا خلال ق19 (الحركة الرومانسية Romantisme) :
الأدب هو أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل
عواطف و أفكار و خواطر و هواجس الإنسان بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من
النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير
عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر . يرتبط الأدب ارتباطا وثيقا باللغة فالنتاج
الحقيقي للغة المدونة و الثقافة المدونة بهذه اللغة يكون محفوظا ضمن أشكال الأدب و
تجلياته و التي تتنوع باختلاف المناطق و العصور و تشهد دوما تنوعات و تطورات مع مر
العصور و الأزمنة
-1السياق العام
للحركة الرومنسية خلال القرن19م
الرومانسية
حركة فنية وثقافية في تاريخ الأفكار نشأت في أواخر القرن الثامن عشر في أوربا
الغربية. و شددت على العواطف القوية التي قد تتضمن الهلع والرهبة و الرعبَ كتجارب
جمالية - و الخيال الفردي كسلطة ناقدة ، مما سمح بالتحرر من الأفكارِ الكلاسيكيةِ
حول الشكل الفني، وانقلاب الأعراف الاجتماعية السابقة، خصوصاً من موقع
الأرستقراطية. لا يخفى وجود عنصر قوي مِنْ الحتميةِ التاريخيةِ والطبيعيةِ في
أفكارِ هذه الحركة، كالتأكيد على أهمية "الطبيعة" في الفنّ واللغة.
الرومانسية مشهورة أيضا بتعظيمها إنجازات من تصفهم كأبطال و فنانين غير اعتياديين . تلت الرومانسية عصر التنوير مستلهمة فترة الثورة ضدّ المعاييرِ الاجتماعية
والسياسية الأرستقراطية التي كانت سائدة في الفترة السابقة، و كانت تعتبر نفسها
إحدى إنجازات عصر التنوير و تحققا لوعوده
-2بعض
خصائص الرومنسية في القرن 19
وفي الواقع
لم تكن الرومانسية ثورة على الآداب الإغريقية واللاتينية والكلاسيكية فحسب، وإنما
كانت أيضاً ثورة على جميع القيود الفنية المتوارثة، واعتبرت هذه القيود، قيودًا
ثقيلة حدت من تطور الأدب وحيويته، وتعبيراً عن طابع العصر، وثقافة الأمة وتاريخها.
لقد غلبت على الرومانسيين نزعة التمرد على هذه القيود التي التزمها الكلاسيكيون،
فدعوا إلى التخلص من كل ما يكبل الملكات، ويقيد الفن والأدب، ويجعلهما محاكاة
جامدة لما اتخذه اليونان واللاتين من أصول، لتنطلق العبقرية البشرية على سجيتها
دون ضابط لها سوى هدي السليقة وإحساس الطبع. حيث كان الأدب الكلاسيكي يعد أدب
العقل والصنعة الماهرة وجمال الشكل، والمواضيع الإنسانية العامة، واتباع الأصول
الفنية القديمة. فجاءت الرومانسية لتشيد بأدب العاطفة والحزن والألم والخيال
والتمرد الوجداني، والفرار من الواقع، والتخلص من استعباد الأصول التقليدية للأدب. ويمكن إجمال هذه الأفكار
والمباديء فيما يلي:
v الذاتية أو
الفردية: وتعد من أهم مبادىء الرومانسية ، وتتضمن الذاتية عواطف الحزن والكآبة
والأمل، وأحياناً الثورة على المجتمع. فضلاً عن التحرر من قيود العقل والواقعية
والتحليق في رحاب الخيال والصور والأحلام.
v التركيز على
التلقائية والعفوية في التعبير الأدبي، لذلك لا تهتم الرومانسية بالأسلوب المتأنق،
والألفاظ اللغوية القوية الجزلة.
v تنزع بشدة
إلى الثورة وتتعلق بالمطلق واللامحدود.
v الحرية
الفردية أمر مقدس لدى الرومانسية، لذلك نجد من الرومانسيين من هو شديد التدين مثل
شاتوبريان ونجد منهم شديد الإلحاد مثلشيلي. ولكن معظمهم يتعالى على الأديان
والمعتقدات والشرائع التي تُعد بالنسبة لهم قيوداً.
v الاهتمام
بالطبيعة، والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها الصفاء والفطرة السليمة، وإليها دعا
روسو.
v فصل الأدب عن
الأخلاق، فليس من الضروري أن يكون الأديب الفذ، فذّ الخُلق. ولا أن يكون الأدب
الرائع خاضعاً للقوانين الخُلُقية.
v الإبداع
والابتكار القائمان على إظهار أسرار الحياة من صميم عمل الأديب، وذلك خلافاً لما
ذهب إليه أرسطو من أن عمل الأديب محاكاة الحياة وتصويرها.
v الاهتمام بالمسرح
لأنه هو الذي يطلق الأخيلة المثيرة التي تؤدي إلى جيَشان العاطفة وهيجانها.
-3نموذجا
من رومنسيي القرن 19 م .
فيكتور هيجو
فيكتور
هوجو ولد في (26 فبراير 1802م -22 مايو 1885) هو أديب وشاعر ورسام فرنسي، من أبرز
أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، ترجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة.
أثّر
فيكتور هوجو في العصر الفرنسي الذي عاش فيه وقال "أنا الذي ألبست الأدب
الفرنسي القبعة الحمراء" أي قبعة الجمال.
ولد
فيكتور هوجو في بيسانسون بمنطقة الدانوب شرقي فرنسا، عاش في المنفى خمسة عشر
عاماً، خلال حكم نابليون الثالث، من عام 1855 حتى عام 1870. أسس ثم أصبح رئيساً
فخرياُ لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام 1878م. توفي في باريس في 22 مايو
1885م.
كان والده
ضابطا في الجيش الفرنسي برتبة جنرال.تلقى فيكتور هوجو تعليمه في باريس وفي مدريد
في اسبانيا.. وكتب أول مسرحية له - وكانت من نوع المأساة- وهو في سن الرابعة عشرة
من عمره.. وحين بلغ سن العشرين نشر أول ديوان من دواوين شعره.. ثم نشر بعد ذلك أول
رواية أدبية.
كان يتحدث
عن طفولته كثيرا قائلا "قضيت طفولتي مشدود الوثاق إلي الكتب".
الحرية هي
أيضا من أهم الجوانب في حياة كاتب أحدب نوتردام الشهير فهي الكلمة التي تتكرر
كثيرا بالنسبة لهوجو. "إذا حدث واعقت مجري الدم في شريان فستكون النتيجة أن
يصاب الإنسان بالمرض. وإذا أعقت مجري الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت
الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة"
كان يري
في نفسه صاحب رسالة، كقائد للجماهير، قائد لا بالسيف أو المدفع وانما بالكلمة
والفكرة. فهو أقرب إلى زعيم روحي للنفس البشرية أو صاحب رسالة إنسانية.
مثّل هوجو
الرومانسية الفرنسية بعيونه المفتوحة على التغيرات الاجتماعية مثل نشوء
البروليتاريا الجديدة في المدن وظهور قراء من طبقة وسطى والثورة الصناعية والحاجة
إلى إصلاحات اجتماعية، فدفعته هذه التغيرات إلى التحول من نائب محافظ بالبرلمان
الفرنسي مؤيد للملكية إلى مفكر اشتراكي ونموذج للسياسي الاشتراكي الذي سيجيء في
القرن العشرين، بل أصبح رمزا للتمرد على الأوضاع القائمة.
تم نشر
أكثر من خمسون رواية ومسرحيات لفيكتور هوجو خلال حياته، من أهم أعماله: أحدب
نوتردام، البوساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه
بالإعدام.
- IIنمودج من
المدارس و التيارات الفنية باوربا في ق19(الحركة
الانطباعية (Impressionisme
-1مفهوم الفن
الفن هو
تعبير عن الحياة بكل أبعادها وملكة التعبير في الإنسان هي الحياة ويتخذ هذا
التعبير شتى الأنواع وشتى المستويات ابتداء من العمل اليدوي إلى أعلى المهارات
الإبداعية لذا فالتربية الفنية تقوم بترقية العقول والأحاسيس لدى الطلبة والطالبات
وتدعيم القيم المرتبطة بالذوق العام وتهذيب النفس وحب العمل . والتربية والفنية هو
تعديل لسلوك الطالب أو إضافة سلوك من خلال قيامه بممارسة نشاط فني مثل الرسم
والتصوير والتشكيل وغيرها من مجالات الفن ...
-2بعض المدارس و التيارات
الفنية
تمت نشأة
الحركة الفنية التشكيلية المعاصرة (الرسم والتصوير والنحت) وتطورها في الغرب، في ظروف تاريخية واجتماعية (ما بين
نهاية القرن التاسع عشر والثمانينات من القرن العشرين)، شهدت تحولات كبرى، سياسياً
واقتصادياً، وتبدلت فيها المفاهيم والقيم بما يتوافق مع طبيعة هذه المرحلة وما
توصلت إليه من نتائج مذهلة على الصعيد العلمي والتكنولوجي. وإذ يتناول مختلف
المدارس والتيارات الفنية المعاصرة-من الواقعية الانطباعية والرمزية، إلى
التعبيرية والتكعيبية والسريالية، فالتجريد والفن المهفومي-إنما يتوافق عند عوامل
نشأتها ومراحل تطورها وما تعرضت له من أزمات هي وليدة هذا الواقع المتغير. فبعد أن
كان الفن قد تحرر في العصور الحديثة، من وظيفته الإخبارية، التسجيلية، بات لا نفع
له، بالمعنى المادي (الوظيفي) للكلمة، وانزوى بشكل متصاعد داخل حدود هذه الصفة
اللانفعية. ولكن مع ذلك، فالعمل الفني لم يتخل عن دوره الاتصالي الاجتماعي، وما زال
يقوم بهذا الدور على الرغم من اتساع نطاق استخدام الكمبيوتر وما له من أثر مباشر
على طبيعة الإنتاج الفني.
-3السياق التاريخي لظهور تلك المدارس
الانطباعية
أو التأثرية (بالإنجليزية:
Impressionism) هي مدرسية فنية أوجدت في القرن التاسع عشر . اسم الحركة
مستمد من عنوان لوحة للرسام الفرنسي كلود مونيه ، (انطباع شروق الشمس soleil levant )التي قام بإنجازها عام 1872 م، ولما كان من
أول من استعمال هذا أسلوب جديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم
لوحته: الانطباعية.
وهو أسلوب
فني في الرسم يعتمد على نقل الواقع أوالحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه العين
المجردة بعيداً عن التخيّل والتزويق وفيها خرج الفنانون من المرسم ونفذوا أعمالهم
في الهواء الطلق مما دعاهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني قبل تغّير موضع الشمس
في السماء وبالتالي تبدّل الظل والنور، وسميت بهذا الاسم لأنها تنقل انطباع الفنان
عن المنظر المشاهد بعيداً عن الدقّة والتفاصيل.
من
خصائصها محاولة تسجيل الانطباعات المرئية المتغيرة ونقلها عن الطبيعة مباشرة. وقد
برع التأثريون في تصوير ضوء الشمس، وابتدعوا التصوير في الهواء الطلق بدأت الحركة
( 1870) وفقدت كثير من أنصارها ( 1880 )، ولكنها لم تشتهر إلا ( 1890 ) بعد أن
تخلى عنها أغلب أقطابها. كان أبرز رواد الحركة: مونيه، وسيزلى، وبيسارو، وشارك
فيها رينوار وديجا، واتصل بها لفترة قصيرة سيزان ومانيه. وبالرغم من أن التأثرية
باعتبارها مذهباً مرئياً محدود الأهداف لم تعش طويلاً، فقد أشاعت موجة من التحرر
في الفن. ويستخدم مصطلح " تأثرية " في موسيقى القرن 19 أيضاً . حيث
يتجلى انعكاس التأثرية على أعمال ديبوسي " المدرسة الفرنسية "، كما يظهر
إلى حد ما في أعمال رافيل وفي الموسيقى الإسبانية عند فالا. ويطلق اصطلاح "
ما بعد التأثرية على أعمال مجموعة من المصورين الفرنسيين في أواخر القرن 19،
أرادوا تطبيق بعض خصائص التأثرية وتوجيهها نحو فن أكثر ذاتية. وتشمل المجموعة:
سيزان، وفان جوخ ، وجوجان
-4تاريخ
ظهور الانطباعية و بعض خصائصها الفنية و اساسها الفلسفي
ا-مفهوم الانطباعية
الأنطباعية
أسلوب فني في الرسم يعتمد على نقل الواقع أوالحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه
العين المجردة بعيداً عن التخيّل والتزويق وفيها خرج الفنانون من المرسم ونفذوا
أعمالهم في الهواء الطلق مما دعاهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني قبل تغّير
موضع الشمس في السماء وبالتالي تبدّل الظل والنور. وكان هناك ما يسمى بالرصد لتلك
الحالة المتجلية في الهواء الطلق
. ليضفي
الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية لها علاقة مباشرمع المشهد يطلق
عليها الأنطباعية أي أنها تنقل إنطباع الفنان عن المنظر المشاهد بعيداً عن الدقّة
والتفاصيل. ويحاول رسامو الانطباعية تقليد الضوء عندما ينعكس على أسطح الأشياء،
ويحققون ذلك باستخدام الألوان الزيتية في بقع منفصلة صغيرة ذات شكل واضح بدلاً من
خلطه على لوحة الألوان . وأحياناً كانوا يقومون برسم نفس المنظر مرات عديدة في
ظروف جوية مختلفة، لإظهار كيف تتغير الألوان والصفات السطحية في الأوقات المختلفة.
ب-خصائصها الفنية
لقد
إنبثقت الإنطباعية من الواقعية لكن ضمن إطار علمي مختلف ، هي تصور الواقع ولكن
بألوان تعتمد على التحليل العلمي. أراد هؤلاء الفنانين أن يثبتوا لأنصار الواقعية
من النقاد علمية هذا المذهب الجديد ويردوا عليهم بشكل عملي . فقاموا بوضع معالم
محددة لمذهبهم الفني إرتكزت على فكرة:
§
تحليل
الضوء لألوانه الأصلية :
وهي ألوان قوس قزح فبدلا من خلط الألوان معا على سطح اللوحة أخذوا يضعون كل لون
منفصل بجوار الآخر على هيئة لمسات صغيرة بالفرشاة فأدى هذا الى ظهور لمسات الفرشاة
وآثارها على سطح اللوحة وهو ما يعرف بالملمس الذي يصنع تضاريس بارزة للوحة.
§
ألوان
الأنطباعيون نظيفة نقية وصافية :
عنيت بتسجيل المشهد بعين عابرة ولحظة إحساس الفنان في مكان وزمان واحد. إذ أن الفنان الانطباعي يقوم بتسجيل مشاهداته وانطباعاته
في فترة معينة من الزمن، كما يلتقط المصور الفوتوغرافي صورة لشيء ما في لحظة معينة
من النهار ، لقد عني التأثيريون بتصوير الأشكال تحت ضوء الشمس مباشرة وخاصة لحظة
شروق الشمس ، فظهرت لوحاتهم متألقة بالألوان الجميلة.
§
رسم
الشكل العام للمشهد دون أهتمام للتفاصيل الدقيقة :
فالتفاصيل الدقيقة ليست من أهدافها بليسجلون الإنطباع الكلي عن الأشياء بطريقة
توحي للمشاهد انه يرى الأجزاء رغم أنها غير مرسومة مما يزيدها سحرا وجمالا..
§
عدم
الإهتمام بالناحية الموضوعية للوحة فاللوحة في ذاتها هي المهمة وكلٌ متكامل كفكرة
وألوان وأضواء بدلا من تركيزها على الفكرة فقط كما تفعل الواقعية.
§
الفرق بين الإنطباعية والواقعية : قدرة الفنان
الانطباعي على تسجيل مظاهر الحياة بطريقة موضوعية بعيدة عن التاثير الذاتي .. بعيد
عن مايسمى بالفن الخيالي. - الحرص على آنية المشهد ، فهو في الانطباعية أنما يسجل
في لحظة من اللحظات ، وهذا ماتطلب سرعة في استخدام الالوان فظهرت لوحاتهم وكانها
مسودا
ج- اساسها
الفلسفي
تعتبر
المدرسة الانطباعية نقطة تحول في تاريخ الفن بل ويمكننا القول بأنها نقطة أنطلاق
الفن الحديث وقد ظهرت في فرنسا خلال النصف الثاني للقرن التاسع عشر بين الأعوام
1830-1841، وذالك حينما تجمع المصورون المجدون الذين كان يتم استبعادهم عادة من
صالونات الفن .. وبالرغم من أنهم كانوا يختلفون في خلفياتهم وتدريبهم إلا أنهم
كمجموعة كانوا يملكون الأندفاع الحاد في ذاتة والتفرد والإخلاص ليكونوا بذلك
مدرستهم التي عصفت بالمعتقدات والأساليب القديمة تحت عنوان الحرية والهيام
بأجوائها. وقد هجر هؤلاء مظاهر الرفاهية ، وسعدو بالفقر والبساطة ، وكان زعيمهم
"كلود مونيه" الذي تنسب الانطباعية إلى إحدى لوحاته التي كان عنوانه
(انطباع شروق الشمس) وكانت هذه
التسمية مدعاة للاستهزاء والسخرية ثم أصبحت عنواناً لهذه المدرسة .
أصبح
" الفن الانطباعي" هو الاسم الرسمي واحد من التيارات الفنية الأكثر
ثوروية في تاريخ الفن التشكيلي, والذي لا يزال الأبرز حتى يومنا هذا, والذي يضم بعض أكبر الأسماء في تاريخ الفن, من كلود مونيه
الى ادوار مانيه, ومن
ألفريد سيسلي الى رينوار وسيزان, بل ان التيار المهم, الذي تلا ذلك التيار, وضمّ
بين من ضمّ, فنانين من طينة غوغان وفان غوغ, يسمى ما - بعد - الانطباعية, بسبب عدم إمكان ايجاد اسم خاص به. اذاً, سادت
الانطباعية وما بعدها, تاريخ الفن خلال تلك الفترة الانتقالية التي فصلت بين كل ما
لدى الكلاسيكية والرومانطيقية من عقلانية وما - بعد - عقلانية, وبين فنون القرن
العشرين وجنونها. وصارت كلمة "انطباعية" جزءاً أساسياً في تاريخ الفن. وهذا أمر معروف على أي حال من العدد الأكبر من متذوقي
الفنون الجميلة...
د-اتعرف نموذجا من الفنانين الانطباعيين:
كلود
مونيه
(Monet Claude) :
رسّام فرنسي. رائد المدرسة الانطباعية في الرسم، قام بإنجاز لوحة جديدة عام 1872
م، وسماها "انطباع، شمسٌ مشرقة"، ولما كان الأول في استعمال هذا أسلوب
جديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية.
موجز
حياتة :في عام
1860 التحق بالجيش وأرسل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف وقع الألوان الشديدة
والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية على نفسه. ولكن اصابته بحمى التيفود عجلت
بتسريحه من الجيش، فغادر الجزائر راجعا إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وهناك توطدت
علاقته مع بعض الفنانين الشباب أمثال رينوار. عام 1874 خرج مع أصدقائه للرسم عن
الطبيعة في غابة فونتينيلو.
وعندما
نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونيه إلى إنجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك
عكف على رسم المناظر الطبيعية في حدائق لندن. وفي العام نفسه (1874) رفضت أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين
مما حدا بهم لإقامة معرض مستقل لهم سمى صالون المرفوضات وقد كان لهذا المعرض فضلا
كبيرا في دخول الرسم والتصوير إلى مرحله جديده وهي مرحله الحداثة.